منتدي مستقبلنا العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي مستقبلنا العربيدخول

مستقبلنا العربي | ابداع بلا حدود


descriptionمتميزثلاثة أشياء لا يمكن الاستغناء عنها ..

more_horiz
ثلاثة أشياء لا يمكن الاستغناء عنها ..  D8abd984d8a7d8abd8a9-d8a3d8b4d98ad8a7d8a1-11

إذا قمنا بالتفكير ملياً بما يجول في زمننا هذا لوجدنا ثلاثة أشياء مرسخة في زمننا هذا .. وهذه الأشياء الثلاثة لا يمكن الاستغناء عنها ولو فُقدت في زمننا هذا لساد الجَهلُ بكُل أنواعِه وتُعتبر هذه الأشياء متسلسلة في وجودها منذُ الماضي البعيد وحتى زمننا الحاضر .. وإن أول هذه الأشياء …

أولا : الكتاب

منذ أن وُجِدت الحضارات حتى زمننا هذا كان هنالك عدة أشياء ملازمة ومرافقة لتطور هذه الحضارات وتقدمها .. وكان من أهم عوامل تقدم هذه الحضارات “الكتاب”

يعتبر الكتاب مرجعاً أساسياً في حياتنا في الماضي والحاضر وحتى في المستقبل فلكل حضارة كُتُبها الخاصة بعاداتها وثقافاتها ولكل معتقد كتابه الخاص .. ولا يمكن لحضارة أن تتواجد وليس لها كتاب خاص بها أو حتى كتب تتحدث عن ماضيها وحاضرها وفي زمننا هذا إن نظرنا بتمعن شديد إلى وضع الكتاب في عالمنا العربي لوجدنا أن الأغلبية قد تركت “الكتاب” وتوجَهَت إلى غيرِه من عوامل تَلَقي العلم والثقافة ..

وهذا ما يخيف حقاً ربما لأن كتب اليوم ليست كما كانت سابقاً أو أن المحتوى أصبح شديد البلاغة ويحتاج إلى سنٍ معين أو أننا كآباء ومعلمين لم نُكَوِّن بُنية مُحفِزة على القراءة .. أما من ناحية أخرى فإن نظرنا إلى بعض الدول الغربية لوجدنا أنها عمِلت على ترسيخ هذا العامل في طبائِع أطفالها منذُ الصِغر فكانَ الكتاب بالنسبة إليهم خير جليس وخير رفيق ..

وليس هذا فقط .. وإنما نرى ظاهرة ليست بجديدة قد قمنا بها ألا وهي الاستعانة بكتب غربية ناجحة وكاملة من حيث المحتوى والفكرة والمضمون والقيام بترجمتها إلى لغتنا العربية وهذا ما جعل من انتشار الكتب الغربية في عالمنا العربي أمراً طبيعياً .. هذا لا يعني بأنه أمراً خاطئا أبداً ..

بل على العكس إنه محفز ودافع للتعرف على أسلوب ناجح وجديد من ثقافات الغير .. لكن رغم هذا فلابد أن نسعى للكتابة بأنفسنا دون الاستعانة بثقافات مغايرة لثقافاتنا وعادات مغايرة لعاداتنا إلا في حال كان الكتاب المترجَم يحمل تجربة ناجحة حصلت للمرة الأولى من قبل الكاتب أو في البلد الذي يعيش فيه هذا الكاتب أو تجربة علمية كانت أم ثقافية نشأت ضمن بلد الكاتب .. فبهذا نكون قد نقلنا نجاحات الآخرين وتعلمنا أساليب هذه النجاحات .. لكن هنالك أمر لم يلتفت إليه إلا القليل ..

ألا وهو .. أننا كعرب نستعين بأقوى كُتب الغرب ونتبناها لنترجمها وننقلها إلى عالمنا العربي .. لكن هل سمعت يوماً أن هنالك كاتبا غربي الأصل يقوم بتبني كتاباً عربياً ليترجمه ويقدمه إلى بلده الغربي !! ؟؟

ستقول لا .. وربما ستقول كيف هذا إذ أن الغرب هم أقوى من حيث الرصيد الثقافي وتأليف الكتب ..
أما أنا سأقول .. نعم .. هنالك الكثير ممن تبنى كُتباً عربية ليترجمها إلى لغته الغربية .. ومن أهم هذه الكتب ..
كتاب ” القرآن الكريم “

ألم نرى العديد ممن أرادوا تعلم اللغة العربية فقط ليكتشفوا هذا الكتاب العظيم وليبحثوا في أسرار آياته العظيمة .. بالطبع نعم .. إنه الكتاب الأول والأخير وإنه الكتاب الذي مَهَد حضارات الشعوب العديدة ويسر لها تعلم اللغة العربية فقط لاكتشاف هذا الكتاب العظيم بل إنهم بَلَغوا مراحل تفوق التصور من إتقان قراءة وتجويد وتفسير هذا الكتاب وتعلم أهم أحكامه ..
ومع ذلك كان لنا نحن كعرب دَوراً بارزاً في إتقان تعلم هذا الكتاب العظيم .. ومن ناحية أخرى وللأسف هجرنا كتباً تحمل في طياتها عدة جوانب من أمور الحياة ..

ولكي لا نستغني عن هذه الجوانب يجب علينا أن لا نترك الكتاب بل يجب علينا أن نجمع بين كتاب الآخرة وكُتب الدنيا
كتاب الآخرة .. كتاب “القرآن الكريم” الذي يُعتبر كتاباً شاملاً لجميع جوانب الحياة بلا أية استثناءات ومدخلاً لفهم أمور الدنيا ومُرشداً لعبور طريق الآخرة ولا يتوقف عند زمانٍ أو مكان بل يَشمل الماضي والحاضر والمستقبل ويَشمل كافة الأماكن في جميعِ بقاعِ الأرض والكون ويُعتبر اختياراً أَولى قَبلَ كُتب الدنيا ..
أما كُتب الدنيا .. فهي تشمل كل كتاب يحوي في طياته ما يستفيد منه أي شخص قام بقراءته وكل كتاب يُعَرِفُنا على ثقافات وتجارب ونجاحات البلدان الأخرى ..

إن دورنا كآباء ومعلمين تجاهَ أولادنا هو زرع حُب الإطلاع والاكتشاف في نفوس أولادنا ولتحقيق هذا لابد أولاً من تحفيزهم على القراءة وجعل الكتاب رفيقاً لهم وكخطوة أساسية لابد من حُسن اختيار نوعية الكتاب فالكتاب بالنسبة لأولادنا كما هو الحال في ميولهم وهواياتهم وإبداعاتهم .. لذا يجب علينا اختيار الكتاب بما يتوافق مع ميولهم فإن وجدنا أن طفلنا يُحِبُ شيئاً معيناً ويُعتبر ناجحاً ومبدعاً في مجال هذا الشيء فلابد أن نُحبِّذَ إليهِ كتاباً يساعده على زيادة الإبداع والتعرف على هذا الشيء الذي أحبَه كحبه مثلاً لرياضة معينة أو ثقافة أو علم معين ولا بأس في انتقاء بعض القصص الصغيرة والمصورة التي تحمل غايات هادفة ..

أما إن تجاوز أطفالنا سن الرشد مع بُعدهم الشديد عن الكتاب وهجرهم له فهنالك طريقة تُعتبر هي الأفضل والأَولى من ناحية تدرجِهم واستعادتهم شيئاً فشيئاً لحب الكتاب والقراءة ..

وهي بأن نختار لأولادنا أيضاً ما يتوافق مع ميولهم لكن هذه المرة أن نختار “كتيباً صغيراً” مختصراً جداً مع مضمون ومحتوى كامل فربما كان أولادنا قد وصلوا مرحلة دراسية معينة كالمرحلة الثانوية أو حتى مرحلة الجامعة والتخصص وهم غير قادرين على تصفح كتاب أو حتى مجرد النظر إليه .. هُنا علينا أن نُحبِّذَ إليهم أنواعاً من “الكتيبات”
تهتمُ بما يَدرسون إن كانوا في مرحلة الثانوية أو أدنى من ذلك مع عدم تجاهل ميولهم الذي يقودهم إلى عملهم في المستقبل ..

أو اختيار كتيبات تهتم بما يتخصصون إن كانوا في المرحلة الجامعية أو حتى بما يميلون إليه .. لأن هنالك العديد ممن يدرسون تخصصاً هم لا يحبونه فيكون لديهم ميولاً يُعَبِّرونَ عنهُ بحبِ الإطلاع .. هنا يتوجب على الشخص الاستعانة بالكتيب الصغير لأن هذا لا يُعتبر خطئا أبداً .. فنحن كم رأينا أمثلة من أشخاص ناجحين قد درسوا اختصاصاً معيناً ولم يعملوا به .. وإنما نجحوا في عمل هم أحبوه منذ الصغر وحققوا من خلاله نجاحاً مثمراً وكان هذا العمل نِتاجاً لميول شخصي
فاختيار الكتيب الصغير هو أفضل مرحلة لتجاوز عقبات القراءة المطولة مع حُسنِ اختيار الكتيب ذو الحجم الصغير والأفكار المختصرة والصور المرفقة ..

ربما يقول أحدهم هذا الاختيار لمن لم يتجاوز سنه العاشرة !! ..
لا أبداً .. بل على العكس يُعتبر هذا أسلوباً ناجحاً لمن فاته قراءة الكتب حتى ولو كان في سن يفوق سن الرشد بل إن هذا الأسلوب يساعد في التعرف على أكثر من محتوى وأكثر من فكرة في وقت أقل بكثير من قراءة كتاب واحد وفهم محتواه وفكرته ولا ننسى أيضاً بعد تَخَطي مرحلة الكتيبات الصغيرة الانتقال إلى المجلات المصورة العلمية أو الثقافية أو التي تهتم بميول أولادنا في المرحلة الإعدادية أو الثانوية أو حتى المرحلة الجامعية ..

مهما كُنا ومهما كان اختيارنا للقراءة .. “كتابا أم كتيبا” علينا أن نعلم جيداً .. بأن القراءة وحدها لا تكفي ولا تُكمل عملية تَلَقي محتوى وفكرة هذا الكتاب أو الكتيب بل يجب علينا أن نُطبق وأن نعكس ما قمنا بقراءته في حياتنا العملية لأن لكل كتاب أو كتيب مغزى يؤدي إلى عكس “ماهيته” على أرض الواقع .

descriptionمتميزرد: ثلاثة أشياء لا يمكن الاستغناء عنها ..

more_horiz
موضوع اكثر من رائع
سلمت يداكي اختنا الفاضلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
power_settings_newقم بتسجيل الدخول للرد